اثنين, 5 مايو 2025

حمدان: نحن أمام عدوان غادر وانقلاب على اتفاق موقع بضمانات عربية ودولية

Echo
2025-03-18
|

صرح ممثل حركة حماس في الجزائر يوسف حمدان، اليوم الثلاثاء، أن بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يقدم رشوة سياسية بدماء أطفالنا ونسائنا إلى اليمين المتطرف في حكومته، من أجل الحفاظ على موقعه السياسي وتصدير مشاكله السياسية لشعبنا بهذا العدوان السافر والغادر الذي استهدف المدنيين وخلّف أكثر من 450 شهيداً وما يزيد عن 700 مصاب من الأطفال والنساء والمدنيين.

وأوضح ممثل الحركة في الجزائر، أن الاحتلال يظن أنه من خلال هذا العدوان وجرائم الإبادة أنه سيفكك أزمته مع الشاباك وأزمة التصويت لحكومته في الكنيست على قانون المالية، وأزمته مع عائلات الأسرى الذين باتوا على قناعة أن النتن ياهو "مجرم الحرب" يرغب بالتخلص من هذا الملف من خلال قتل الأسرى أثناء عدوانه على شعبنا وتعريض مصيرهم إلى المجهول، وهو يواصل الهروب إلى الأمام والتهرب من مسؤولياته عن كل ما جرى من فشل وخسائر وتقصير عمر الاحتلال.

وأكد يوسف حمدان، أن واشنطن، بدعمها السياسي والعسكري غير المحدود للاحتلال وبالتصعيد العسكري المباشر في المنطقة، تتحمل المسؤولية الكاملة عن المجازر وقتل النساء والأطفال في غزة وعن إشعال النيران في المنطقة التي لن نكتوي فيها وحدنا ولن تكون مصالح أي أحد في مأمن نتيجة لهذه السياسية الأمريكية ومحاولات تحميل الحركة مسؤولية هذا العدوان هو مخاتلة ومغالطة لحقيقة وجود اتفاق يقضي بالمرور للمرحلة الثانية ولكن الاحتلال عطله ثم نقضه رغم كل المرونة التي أبدتها الحركة بالخصوص.

وأشار حمدان، إلى أن هذه السياسية تستفيد منها حكومة الإرهابي نتنياهو بالتهرب من استحقاقات اتفاق وقف إطلاق النار رغم التعامل المسؤول والجدي من طرف الحركة مع المسار التفاوضي، مما يؤكد عدم اكتراث هذه الحكومة لحياة أسراها في قطاع غزة، ولا للقوانين الدولية والإنسانية.

ودعا ممثل الحركة، الوسطاء الضامنين لاتفاق وقف إطلاق النار، للتدخل الفوري لكبح هذه الجرائم والاعتداءات المتواصلة، كما ندعو الدول العربية لاتخاذ مواقف عملية تجاه ما يجري، ونؤكد أهمية الدعوة لعقد جلسة عاجلة لمجلس الأمن من أجل اتخاذ خطوات عملية لتطبيق القرارات الدولية وإلزام الاحتلال بوقف العدوان وكسر الحصار عن قطاع غزة، ووقف جريمة التجويع والتعطيش التي يرتكبها الاحتلال الفاشي على مرأى ومسمع من العالم وليتحمل كل من يدعم الاحتلال مسؤوليته عن هذه الجرائم المستمرة ضد الإنسانية.

وأضاف حمدان، إن أمام ما يجري بات واضحاً للجميع أن الاكتفاء بالبيانات والتنديد -الذي بات عزيزاً- لن يوقف العدوان ومشاريع الاحتلال التوسعية في المنطقة ولن يغير من مسلسل الاستنزاف والاستهداف لشعبنا وقضيتنا ولذلك الجميع مدعو لإعادة النظر في أدوات الضغط والتأثير ضمن مساحات الممكن سياسياً وقانونياً وشعبياً وإعلامياً وبكل أشكال التشبيك والتنسيق لاستعادة زخم الضغط على الاحتلال وشركائه الذين يستفيدون من حالة العزل والتغييب والاستفراد بشعبنا.

لمشاهدة الكلمة المسجلة يمكنكم الضغط على كلمة فيديو