مكتب حركة حماس بالجزائر يختتم فعاليات أسبوع إحياء الذكرى الثانية لطوفان الأقصى
اختتم مكتب تمثيل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الجزائر، فعاليات أسبوع إحياء الذكرى الثانية لطوفان الأقصى، الذي تزامن مع إعلان اتفاق وقف العدوان على قطاع غزة، بمشاركة واسعة من مختلف شرائح المجتمع الجزائري.
وانطلقت فعاليات الأسبوع تحت عنوان "شركاء الانتصار"، بحضور ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، الذين استقبلوا رؤساء وممثلي الأحزاب السياسية الجزائرية، في لقاء سياسي تشاوري عبّر خلاله ممثلو الفصائل عن تقديرهم العميق للموقف الجزائري الرسمي والحزبي والشعبي الداعم للقضية الفلسطينية، وأكدوا على خصوصية المرحلة الراهنة وأهمية مواصلة الدعم الجزائري بكل أشكاله، منوهين بأن المعركة مع الاحتلا.ل لم تنتهي بعد.
وفي ثاني محطات الأسبوع، التقى مكتب التمثيل مجموعة من مديري ورؤساء تحرير المؤسسات الإعلامية الجزائرية، الذين كان لهم دور فاعل في نصرة السردية الفلسطينية ومواجهة الرواية الصهيونية المضللة في الساحات الإعلامية المحلية والدولية، تقديراً لدورهم الإعلامي وتفعيلاً لسياسة التشاور حول أولويات المرحلة إعلامياً.
كما استضاف المكتب نخبة من المحللين السياسيين الجزائريين الذين أسهموا في تعزيز الوعي العام، والدفاع عن القضية الفلسطينية من خلال إطلالاتهم التحليلية عبر القنوات والإذاعات الجزائرية المختلفة، للتأكيد على أهمية هذا الدور في بناء الوعي النخبوي تجاه القضية في ظل تزاحم الأخبار الميدانية.
وفي إطار النشاط الجمعوي، استقبل المكتب مجموعة من مسؤولي وممثلي الجمعيات الخيرية الجزائرية، الذين كان لهم دور محوري في إغاثة الشعب الفلسطيني ودعم صموده خلال حرب الإبادة الجماعية التي شنها الاحتلال على غزة، وكان اللقاء فرصة لتثمين هذا الدور الإنساني تجاه شعبنا والتأكيد على أولويته للمرحلة المقبلة.
وشهد الأسبوع كذلك لقاءً خاصاً بروّاد القضية الفلسطينية والنشطاء المجتمعيين والإنسانيين، الذين أسهموا في دعم الوعي الشعبي الجزائري والتعريف بعدالة القضية والدفاع عن خيار المقاومة.
واختُتمت فعاليات الأسبوع بلقاء مجموعة من العلماء والمشايخ الجزائريين، الذين أكدوا استمرارهم في الذود عن القضية الفلسطينية من على منابرهم، واعتبار نصرتها واجباً دينياً وإنسانياً لا يسقط بانتهاء الإشتباك العسكري الميداني.
وتخللت اللقاءات كلمات لممثلي الفصائل وإحاطة سياسية قدمها ممثل الحركة في الجزائر، السيد يوسف حمدان، استعرض فيها رؤية الحركة للمرحلة المقبلة على الصعيدين السياسي والميداني والأولويات السياسية والميدانية التي تفرضها طبيعة المعركة، في ظل تغيّر أدوات العدو ومحاولاته المتكررة لفرض وقائع ميدانية جديدة بعد فشل آلة الحرب في تحقيق أهدافها.
كما تضمنت الفعاليات كلمات ومداخلات لرؤساء وممثلي الأحزاب السياسية ومديري المؤسسات الإعلامية والمحللين السياسيين وممثلي الجمعيات الخيرية والنشطاء والعلماء، ناقشت سبل تعزيز ودعم الموقف الجزائري الشعبي والرسمي تجاه فلسطين، وتوسيع مجالات الدعم الإنساني، الإعلامي، القانوني، والسياسي.
وحضر اللقاءات عدد من ممثلي فصائل المقاومة الفلسطينية، من بينهم محمد الحمامي ممثل الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، ونادر القيسي ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والمناضل الفلسطيني الدكتور صالح الشقباوي.


-optimized.webp)