ثلاثاء, 6 مايو 2025

رسالة حماس للشعب الجزائري عشية ذكرى الاستقلال

Echo
2024-07-05
|

وجهت حركة المقاومة الإسلامية ”حماس”  رسالة للشعب الجزائري عشية الاحتفال بالذكرى الـ62  لعيد الاستقلال، حيث وقال ممثل الحركة بالجزائر الدكتور يوسف حمدان: ”تمثل ذكرى استقلال الجزائر مناسبة ملهمة لشعبنا الفلسطيني ولمقاومتنا الباسلة ودلالة متجددة على صوابية الطريق الموصل الى الحرية، فلقد قدم الشعب الجزائري نموذجاً من التضحية والفداء على طريق التحرير نستلهم منه اليوم معاني الصمود في وجه آلة القتل والدمار، فجرائم الإحتلال الصهيوني والإستدمار الفرنسي واحدة من حيث الأسلوب والأهداف والمستوى الأجرامي، ولذلك فإن كل محاولات وأد الثورة الجزائرية وكسر عزيمة الثوار وطرح الحلول الترقيعية التي تؤبد وجود الإستعمار على أرض الوطن لم تفلح في ثني الثوار أو الشعب الجزائري المحتضن للثورة عن المطالبة بحقوقه كاملة غير منقوصة، ورفض كل محاولات امتصاص ثورة الشعب بطرح حلول تعطي للمحتل حق على الأرض أو تدفعهم للتنازل عن جزء من أرضهم للمحتل المستدمر”.

وأضاف: “ولذلك نقول اليوم لمن يطالبنا بقبول حل الدولتين، عودوا إلى التاريخ الحديث وتجربة الشعب الجزائري ثورته المباركة، حينما عرضت فرنسا على الثوار نفس الفكرة (حل الدولتين) باعطاء الجزائريين استقلالهم في الجزء الشمالي من الوطن الجزائري والتنازل عن الجزء الجنوبي  للمستدمر الفرنسي، ماذا كان رد الثوار في ذلك الوقت، ؟ لقد كان لتمسك الثوار والشعب الجزائري بحقهم في كامل ترابهم الوطني والدفاع عنها حتى آخر رمق وتقديم التضحيات الجسام على هذا الطريق الخطوة الأهم في قناعة المستمدر الفرنسي بالرحيل عن الجزائر ونيل الشعب الجزائري استقلاله الكامل على كل ترابه الوطني.”

وأورد قائلًا: ”نحن كمقاومة وشعب فلسطيني نتأسى بتجربة الشعب الجزائري وثورته المباركة وهذا الدرس الهام الذي تسطره ذكرى استقلال الجزائر التي نتفيئ في هذه الأيام ذكراه المعطرة بدماء وتضحيات الجزائريين والجزائريات، يبعث في نفوسنا الثقة على صوابية الطريق لإستعادة الحقوق وتحرير فلسطين كل فلسطين طال الزمان أو قصر، وإن كان البعض يرى أن المعركة قد طالت وأن التضحيات التي قدمت كبيرة جداً فإننا نرى المنحى العام في صالح قضيتنا وأن تحرير فلسطين كل فلسطين بات أقرب من أي وقت مضى، وأن زوال الاحتلال ممكن.

وأضاف :”بمناسبة ذكرى استقلال الجزائر نؤكد أننا نقوم بهذا الدور البطولي في مواجهة كل قوى الاستكبار العالمي وليس فقط الاحتلال دفاعا عن حق الأمة ومقدساتها في هذه الأرض المباركة وأن على هذه الأمة بكل مكوناتها، بأفرادها ومجاميعها ألا تترك الراية ولا تنزل عن جبل الصمود والمرابطة على الحق الفلسطيني وألا يشغلها أي شاغل وطني أو محلي عن استمرار الدعم والتعبير عن الوقوف الى جانب الحق الفلسطيني ودعمه بكل الطرق والوسائل، والتنديد المستمر بجرائم الاحتلال ورفع الصوت عالياً برفض الاستفراد بغزة ومقاومتها، وأنه بالقدر الذي تلتصق به الشعوب والدول بالقضية الفلسطينية وتدعم صمود الشعب ومقاومته الباسلة يكون الإنتماء للقضية فالمرحلة مرحلة أفعال وأدوار ميدانية وليس فقط شعارات وخطابات لا تؤدي لتغيير أي واقع على الأرض”.

“وإننا في هذه المناسبة نجدد اعتزازنا بالدور الجزائري الأصيل في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم صموده سيما في المجال القانوني والدبلوماسي ونتطلع إلى المزيد في كافة المجالات التي يحتاجها شعبنا وتستطيعها الجزائر هذا البلد الكبير باسمه وجغرافيته وتاريخه ورموزه وحاضره، فما يجري على الأرض لا يمكن تجاهله أو القفز عنه أو الإنشغال بأي شيئ عنه، فدمنا ينزف وعدوان الاحتلال لا يتوقف … وبطولات شعبنا ومقاومته أيضا لن تتوقف”.