قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر الدكتور يوسف حمدان اليوم الاثنين، "إننا نعتقد أن قرار الجنايات الدولية بحق قادة الاحتلال تأخر كثيرًا، في ظل استمرار الاحتلال لجرائمه منذ سبعة أشهر، ونعتقد أن القرار يحمل مساحات جديدة لم يعتد الاحتلال أن يخسر فيها ولا سيما أن الكيان كان قد استفرد بهذه المساحات طيلة العقود الماضية، واليوم يجد الكيان نفسه مطلوبًا وقادته ببطاقات جلب للمحاكم الدولية".

وأوضح أن الكيان يشعر بالغضب كنتيجة لاعتقاده وتقييمه أن الإدارة الأمريكية لا تزال حامية له في الساحة الدولية سياسيًا وقانونيًا، إلا أن حمدان اعتبر الخطوة منقوصة إذ قدّمت مذكرات جلب بحق اثنين فقط من قادة الاحتلال الصهيوني، والذي كان مفترضًا أن يحاسب كل من تورط في ارتكاب الجرائم ضد الإنسانية بحق شعبنا، وفي المجمل "نعتقد أن الاحتلال تزداد أزماته السياسية إلى جانب العسكرية والإعلامية في ظل حربه المتواصلة".

وحول إصدار المحكمة مذكرات جلب بحق قادة المقاومة، أكد أن المقاومة بكل أشكالها هي حق طبيعي ومكفول بموجب الشرائع الدولية ضمن المادة 51 في ميثاق الأمم المتحدة، فالشعب الفلسطيني له حق الدفاع عن نفسه، ولهذا دعت الحركة لمراجعة طلبات اعتقال قيادات المقاومة لأن المسوغات القانونية غير موجودة بحق قيادات المقاومة، وهي اتهامات لم يثبت منها شيء، وهي نتيجة لبروباغندا بثها الاحتلال في يوم السابع من أكتوبر لمنحه غطاءً في ارتكاب جرائم الإبادة.