"حمدان" يشيد بدور الإعلاميين الفلسطينيين والجزائريين ويقف على معالم المعركة الإعلامية*
توجه ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" يوسف حمدان، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، بتحية إكبار وتقدير للصحفيين المقاومين الذين يحملون كاميراتهم، هواتفهم، أدواتهم الإعلامية للدفاع عن السردية والحق الفلسطيني وفضح جرائم الاحتلال الصهيوني.
وأكد حمدان في مستهل كلمته أن الصحفيين الفلسطينيين قدموا على هذا الطريق تضحيات عظيمة وأثماناً كبيرةً، ويعملون في ظروف قاهرة وتحت الاستهداف المباشر، حيث ارتقى أكثر من 212 شهيداً من الأسرة الصحفية في هذه المعركة منذ السابع من أكتوبر ليكون هذا الرقم هو الأكبر عالميًا في فترة زمنية محدودة، قائلاً: "إن كانت هذه التضحيات والأثمان العظيمة التي يقدمها الصحفيين لا تعد بالأرقام فكل تضحية وكل شهادة وكل جرح هو قصة وعائلة وتفاصيل وإنسان تُنتهك حقوقه على هذه الأرض من أجل الدفاع عن شعبنا وعن أرضنا وعن مقدساتنا".
وفي ذات السياق أعرب حمدان، عن الامتنان الموصول للصحفيين الجزائريين على ما يخوضوه من شراكة في هذه المعركة لحماية السردية الفلسطينية والحق الفلسطيني، ووقوفهم جنبًا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني طوال سني هذه القضية، وتجندهم منذ 7 أكتوبر عام 2023 للوقوف إلى جانب الصحفي الفلسطيني، وإلى جانب الحق الفلسطيني، وفضح جرائم الاحتلال وإبقاء صوت فلسطين، وصوت المقاومة، حاضرًا في المساحات الإعلامية، وجزءًا من هذه المعركة الإعلامية المستمرة.
وتوقف حمدان بهذه المناسبة - اليوم العالمي لحرية الصحافة- عند ثلاث محاور أساسية، كل محور يتضمن خمس نقاط مركزة، بشأن ما يجب أن يتحمله الاعلام الحر في إطار المسؤولية تجاه الشعب الفلسطيني وتجاه هذه اللحظة التاريخية من تاريخ الأمة، لمواجهة ومجابهة هذا الاحتلال، المدعوم بماكينة قتل ودعاية وصناعة رأي عام غربية ودولية ومع الأسف في بعض الأحيان عربية.
v أولا: الملامح الأساسية لسياسة الاحتلال، في تدمير وتفكيك السردية الفلسطينية:
يعتمد الاحتلال على تقنيات محددة لتثبيت سرديته دولياً وعربياً ومحلياً، وبناء صورة ذهنية عنه وتفكيك السردية الفلسطينية، وخلال الطوفان اعتمد عدة أساليب منها:
1- تكثيف مشهد الدم والجرائم، بحيث يجعل من مشهد الدم حالة اعتياد، حيث لم يعد معنياً بإخفاء جريمته كما هو معتاد سابقاً، ففي بداية المعركة عمد إلى التشكيك بأرقام الشهداء والجرحى والضحايا والإنكار، قبل أن يقفز إلى الأمام ويتعمّد القتل بطريقة تجعل الجمهور بما فيهم الصحفيين يطبعون مع هذه البشاعة وكذلك كثافتها اليومية، وبغض النظر عن دوافع ذلك سواءً كان إعادة ترتيب الاستراتيجيات الإعلامية أو بسبب فشل الاحتلال في إقناع الناس بسردية الإنكار، مراهناً على اعتياد الناس وكذلك الصحفيين لكثافة الجرائم بحيث تتحول المعالجات الصحفية لهذا الواقع معتادة في حصن الأرقام كما يحدث في تغطية الكوارث الإنسانية (الزالازل والفيضانات ..الخ) المصاحب لشيء من التأسف، شيء من الحزن ثم تصبح الأرقام مجرد عداد يمر في كل نشرة.
2- اختلاق المبررات لارتكاب الجرائم وانتهاك المحرمات الدولية: حيث يعمد الاحتلال الصهيوني من حين لآخر من أجل إشغال الرأي العام وترك المؤسسات الإعلامية والصحفيين تلاحق الحقيقة باختلاق أسباب ومبررات غير حقيقة عند ارتكاب أي جريمة بحق المدنيين أو المراكز المحرم استهدافها، وهو ما حصل أكثر من مرة سواء كان باستهداف مستشفى المعمداني، أو ما جرى مؤخراً من استهداف بيوت العزاء أو التكييات، وتفشل كل محاولات الصحفيين والنخب لوضع هذا السلوك الإجرامي في إطار منطقي، فتبقى وسائل الإعلام تلاحق الحقيقة، وتحاول الإجابة على سؤال (لماذا يقوم الاحتلال باستهداف المستشفيات؟ لماذا يستهدف الفرق الطبية؟ فرق الدفاع المدني؟ الصحفيين؟ المساجد؟ الكنائس؟ ألواح الطاقة الشمسية؟ أين المنطق من استهداف الأطفال والنساء في خيام النزوح؟) وتبقى وسائل الإعلام تلاحق هذه الأكاذيب التي اختلقها الاحتلال دون جدوى، وتنسحب هذه الاستراتيجية على استهداف معظم الأماكن المدنية المحرمة دولياً، ثم يذهب من خلال تكثيف هذا المشهد وتكرار الجرائم إلى الانشغال بجريمة أخرى فيصبح الرأي العام والصحفيين يلاحقون هذه الجرائم ولا يصلون إلى نتيجة، ويدخلون هذه الدوامة دون أن تشكل التغطية الصحفية أي حالة ضغط على الاحتلال.
3- استراتيجية التعمية: وذلك من خلال التركيز على جزء معين من المشهد العام، ويشغل فيها الرأي العام ويعمي عن باقي الجرائم الأخرى في المشهد الكلي، فعلى سبيل المثال فإن استهداف خيام النازحين والتكييات يدفع وسائل الإعلام للتركيز في البحث عن منطق لهذا الاستهداف أو مبرر له، في حين يكون الاحتلال قد عمى عن جريمة أوسع وهي استهداف فرق دفاع المدني أو جريمة استهداف المدنيين أو طواقم الإسعاف، وهكذا يستخدم القاعدة الفلسفية التي تقول (حينما نركز بقعة الضوء على مكان ما، فإنك بالضرورة تعتم على باقي أجزاء المشهد) ويقع كثير من وسائل الإعلام والصحفيين، تحت تأثير هذه الاستراتيجية.
4- الاستهداف المباشر للصحفيين: سواء كان بالقتل أو بالجرح سواء بالقنص أو بطائرات الاستطلاع، أو بمنع العلاج للصحفيين الذين يستهدفهم الاحتلال، وهو ما جرى مع كثير من الصحفيين الذين حرموا من تلقي العلاج، وتركوا يموتوا ويعدوا كالأرقام، ونحن نتحدث عن 212 صحفياً لم يموتوا جراء عمليات عرضية، أو نتيجة للاشتباك المسلح، أو لتهاون الصحفيين في شروط التغطية الصحفية في مناطق النزاعات، بل نتيجة استهداف مباشر فمعظم الصحفيين، ارتقوا شهداء نتيجة الاستهداف المباشر من الاحتلال.
5- تدمير البنية التحتية والمعدات: التي تساعد فضح الاحتلال وكشف أساليبه الميدانية، وبالتالي هو يجعل مهمة الصحفي مهمة تحت المخاطر تحت الاستهداف، فضلاً عن انعدام الامكانيات وانقطاع الطيار الكهربائي ومن دخول الدخول الوقود، واستهداف الواح الطاقة الشمسية واستهداف أجهزة البث الإعلامي والإنترنت، كل هذا التضييق يهدف أيضا لجعل مهمة الصحافة في كشف الحقيقة، صعبة وصعبة للغاية.
هذه الاستراتيجيات الخمسة التي يعتمد عليها الاحتلال تدفع في النهاية إلى حالة عبث بمشاعر الناس ومحاولة تحميل المقاومة مسؤولية الاثمان الباهظة التي يقدمها الشعب الفلسطيني، وهذا ليس أمراً جديد في تاريخ الشعوب والثورات، التي قدمت تضحيات عظيمة، السبب في هذه الأثمان العظيمة هو الاحتلال وليست المقاومة أو الثورة ولكن الاحتلال يعمد من خلال تقاطع دوافع أطراف مختلفة إلى محاولة تفكيك الجبهة الداخلية وإحداث شرخ بين المقاومة وحاضنتها المجتمعية، ومنها:
- الدافع الأول: آلام الناس وجوعهم وحاجتهم، فالاحتلال يتسبب بتجويع وقتل وتشريد الناس ويضعهم في حالة كارثية تجعل ردود فعلهم ومواقفهم تتأثر بالضغط الميداني ويفقدوا بوصلة التركيز تجاه العدو الحقيقي الذي يتحمل مسؤولية هذه الآلام والأثمان الباهظة، ومهما تكلم الناس تحت الوجع والجوع فلا يمكن لومهم أو الاعتراض على مواقفهم، بل يتطلب ذلك صبراً وحنواً على الحاضنة الشعبية للمقاومة.
- الدافع الثاني: مواقف مناوئي المقاومة ومن لا يؤمن بمشروع المقاومة ولا بجدواها في مواجهة الاحتلال، وهذه الفئة موجودة في كل الثورات على مدار التاريخ، حتى في الثورة الجزائرية هناك من كان لا يؤمن بأن الجزائريين قادرين على إجلاء المستعمر الفرنسي، وكانوا يطرحوا أطروحات من قبيل الاندماج، ومنهم من رفع السلاح أيضا في وجه الثورة ومنهم من اصطف مع المستعمر، وبالتالي طبيعي أن يكون هناك فلسطينيين من هذه الفئة التي لا تؤمن بخيار وجدوى المقاومة ولا ترى مشكلة بالتعايش مع الاحتلال، وبالتالي يحمّل هذه الأثمان الكبيرة التي يقدمها شعبنا الفلسطيني للمقاومة ويتهمها بأنها جلبت هذا الدمار بزعمهم، وعليه يصبح الحديث عن الصمود وعن البطولة وثبات الناس، يوظف بطريقة سلبية ضد المقاومة بزعمهم أن هذا الخطاب يشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من المجازر، بما يعفي الاحتلال من مسؤوليته عن هذا الجرائم، وقافزين بهذا المنطق المقلوب عن حقيقة أن قيام المقاومة بفعل الاستباق العسكري لا يخرجه من سياق المقاومة التي هي رد فعل على وجود الاحتلال ابتداءً، وبالتالي مناوئي المقاومة ستجدهم ينخرطون أيضاً، في حملات إعلامية تضعف الجبهة الداخلية وتربك الرأي العام المتضامن مع المقاومة.
- الدافع الثالث: وهو مواقف الأطراف العربية والدولية التي لها تقاطع مصالحها مع هذا الاحتلال، ويضر بمصالحها نجاح مشروع المقاومة، ولذلك يعمدون بالوسائل المختلفة إلى شيطنة المقاومة ضمن استراتيجية إعلامية تعمي عن انتصارات المقاومة استراتيجياً ومرحلياً وتركز على الدمار والألم فقط مع خطاب سياسي وإعلامي يعفي الاحتلال من مسؤولياته.
لذلك فإن الاستراتيجية الإعلامية التي يتبعها الاحتلال ومناوئي المقاومة ترتكز على خمس مسارات بالحد الأدنى، وهي:
1- ربط هذه الجرائم التي يرتكبها الاحتلال بشروط المقاومة، وتصدير سردية مفادها أن استمرار هذه المعركة ناتج لتصلب المقاومة في شروطها، تماماً كما يفعل كل المستعمرين على مدار التاريخ، فقد وثقت التجربة الجزائرية أن الثوار الجزائريين لم يصلوا إلى تحرير الجزائر من الاستعمار، إلا عندما تمسكوا بوحدة ترابهم وسلاحهم وبحقهم بتحرير كامل أرضهم، ولو أنهم رضخوا للضغط على مداشر ومدن وقرى الجزائر لما انسحب المحتل وحصل الاستقلال، وهذه الاستراتيجية تنطلي أحياناً على الرأي العام.
2- تكثيف الضخ الإعلامي المغلوط حول مسار المفاوضات، وبث اشاعات حول الوفود وجلسات التفاوض، واختلاق أوراق ومضامين لا أصل لها للإلهاء وتضليل الرأي العام، مدعين أن الحركة ترفض أو تتعنت أو تستسلم.. ألخ، وهنا يتمايز الصحفيين في قدرتهم على الفرز وإدراك حقيقة هذه الأخبار، فتدرك أيضاً مرامي من ينشئ هذه الأخبار أو يروجها.
3- قيام مناوئي المقاومة باقتطاع أجزاء من التصريحات لقيادات المقاومة وفصلها عن سياقها المضموني، لإظهار حالة تناقض أو عدم اتساق في التصريحات، وبالتالي فإن اقتطاع جزء من سياق التصريح الزماني أو سياقه الموضوعي وبثه للناس بهدف تضليلهم والعبث بمشاعرهم هو جزء من استراتيجية فعالة نسبياً وتؤدي إلى حالة من التشويش للرأي العام.
4- إعادة نشر مقاطع قديمة من طرف مناوئي المقاومة، مع التعمية على التصريح الأصلي أو توقيته ليبدو التصريح الجديد منفصلاً عن الواقع، أو لا ينتمي إلى بيئة تقدير موقف ميداني سليم. وبسبب ضغط الحرب فإن قدرة الجمهور على اكتشاف هذه المخاتلة محدودة وهي أشد بالنسبة لجمهور غزة الذي يعاني من وصول محدود للإنترنت وظروف حياة قاسية ينعدم معها أي إمكانية للتحقق من هذه التصريحات وردها إلى سياقها الطبيعي، الأمر الذي يشكل حالة ضغط على جمهور المقاومة والرأي العام المساند لقضيتنا.
5- اختلاق معلومات أو تصريحات لا أصل لها والكذب على المقاومة وقيادتها معتمدين على عدم قدرة الناس للتحقق من صدقية هذه الإشاعات تحت ضغط الأخبار وملاحقة الإعلام أو تحت ضغط الواقع، هذه التصريحات المختلقة تؤدي لحالة من الحنق وحالة من التأثير السلبي على الحاضنة المجتمعية تجاه المقاومة، وهذه الاستراتيجية تنجح أحيانا في استنزاف الأدوات الإعلامية للمقاومة في الرد والتفنيد وكشف الأضاليل بدلاً من التركيز على مهاجمة الاحتلال.
أما الدور المطلوب من الإعلام الحر والإعلاميين الجزائريين في ظل هذه المعركة الإعلامية التي نخوضها على جبهات مختلفة سواء كان في الميدان أو في جبهة الرأي العام أو في المنتظم الدولي أو في كل الجبهات الإعلامية المفتوحة:
1- حمل صوت غزة ونيابة صحفيها، والتجند ليكون الصحفي الجزائري هو صوت صحفيي غزة الذي يُبَّح والذي يَتعب أو يضعف أو قد يغيب بسبب استهداف الاحتلال، فيكون الإعلام الجزائري هو المنصة التي تمثل محطة إعادة تقوية لإشارة المقاومة وإشارة الصحافة الفلسطينية لتبث في الرأي العام سواء في داخل فلسطين أو الرأي العام العربي أو الرأي العام الجزائري أو الرأي العام الدولي.
2- تفنيد ومواجهة الإشاعات التي يطلقها الاحتلال أو مناوئي المقاومة أو الأطراف العربية والدولية التي لا تريد أن ترى مشهد انتصار للمقاومة، ونعتقد أن الصوت الجزائري مختلف باعتبار تجربته فمعظم الصحفيين هم أبناء مجاهدين وأبناء شهداء، وبالتالي يتفهمون طبيعة هذه المعارك الاستراتيجية التي تتعلق بتحرير أوطان والأثمان التي يجب أن تبذل، وقدرتهم على تفنيد وتفكيك هذه الإشاعات أبلغ، خاصة وأن الصحفيين الجزائريين بإمكانهم التواصل مع قيادات حركة حماس ومع فصائل المقاومة، بما يجعلهم قادرين على التواصل المباشر مع الجهات المختلفة والتحقق من المصادر والمعلومات وتبني السردية المناسبة.
3- صناعة الأجندة الإعلامية والمبادئة بتشكيل الرأي العام وبناءه سواء كان بالهجوم على سردية الاحتلال وفضح جرائمه أو إخماد أصوات مناوئي المقاومة أو صناعة الأجندة الإعلامية نحو ما يخدم المقاومة في إطار المعركة الإعلامية ومواجهة الاحتلال ميدانياً وعسكرياً وسياسياً وديبلوماسياً وإعلامياً.
4- رابعاً الموازنة بين الأشكال الصحفية المختلفة، لأن الغرق في العاجل ومتابعة أعداد الشهداء والجرائم والتعليق على كل جريمة يفقد المعركة بعدها الإستراتيجي ويؤدي لاستبعاد أشكال صحفية هامة مثل الشكل الاستقصائي التحقيقي أو التوثيقي أو غيرها من الأشكال الصحفية التي يجب ألا تغيب عن مواكبة معركة من هذا النوع الإستراتيجي لتحرير فلسطين، وهو ما ينسجم مع القدرات العالية للصحفيين الجزائريين على مقاربة هذه الأشكال الفنية والموازنة بين ضغط اللحظة وبين الاستراتيجي الذي يجب أن يوثق لهذه المعركة وهذه الملحمة التاريخية من تاريخ أمتنا ومن تاريخ قضيتنا أيضاً.
5- الترجمات إلى لغات أخرى، لا سيما مع قدرة الإعلام الجزائري على التواصل مع أوروبا سواء كان عبر فرنسا والفرنكوفونية أو باللغة الإنجليزية لأن هذه المعركة ليست فقط على الجبهة العربية أو الفلسطينية وإنما على الجبهة الدولية أيضاً، وهذا الضخ سواء كمي أو نوعي بلغات مختلفة يساعد على محاصرة هذه الأدوار التي تقوم بهذه الدول الغربية سياسياً وعسكرياً ومالياً لدعم الاحتلال وبالتالي فضح جرائم الاحتلال وفضح علاقات الاحتلال العسكرية والمالية والسياسية مع الدول التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان وبالتالي الانطلاق من هذه المبادئ الإنسانية للقانون الدولي والقانون الإنساني وحقوق الإنسان وحرية الصحافة أمر مفيد لتكثيف الضح الإعلامي بلغات متعددة سواء كان مترجماً أو معداً بلغة أخرى.
وشدد ممثل حركة حماس في الجزائر يوسف حمدان، أن هذه المعركة يخوضها الصحفيون الفلسطينيون في الجبهة الإعلامية ميدانياً والمقاومة في الجبهة العسكرية مباشرة وكذلك الحاضنة المجتمعية في الجبهة الإنسانية ويموت شعبنا الفلسطيني جوعاً في وقت تموت فيه الأمة بالتخمة وتعجز عن إدخال قرعة ماء أو مستشفى أو إخراج جريح للعلاج أو إدخال صحفيين عرب ودوليين، كل هذا يدفع الصحفيين لاستشعار المسؤولية الكبيرة تجاه فضح جرائم الاحتلال وتعريتها وكذلك إظهار مظلومية الحق الفلسطيني والدفاع عن سردية المقاومة، وممارسة لوبي إعلامي ضاغط سواء كان على مستوى العلاقات الإعلامية أو على مستوى تكثيف التغطية الإعلامية من أجل كسر حالة الصمت والضغط على الاحتلال وعلى شركاء الاحتلال لكسر الحصار عن قطاع غزة وإيقاف هذه الجرائم.
في الختام: "موقنون ومتأكدون أننا بإذن الله منتصرون وسننعم بالاستقلال تماماً كما استقلت الجزائر وحررت أرضها ونسأل الله عز وجل أن يحقن دماء شعبنا وأن يدحر الاحتلال، ولحين ذلك سنواصل نضالنا حتى تحرير فلسطين كل فلسطين، بكافة الأشكال وكافة الجبهات الإعلامية والسياسية والميدانية، وشاكرين لكل الإعلاميين على وقوفهم مع مظلومية الشعب الفلسطيني في هذه المعركة، ونتمنى يوماً سعيداً للصحفيين الجزائريين والتحية والإجلال والتقدير للصحفيين الفلسطينيين في الميدان وعلى موعد مع النصر".