اثنين, 5 مايو 2025

تصريحات ممثل الحركة حول ذكرى الفاتح من نوفمبر في ظل الطوفان

Echo
2023-11-01
|

قال ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر الدكتور يوسف حمدان في تصريح صحفي حول ذكرى الفاتح من نوفمبر في ظل معركة طوفان الأقصى: إن خماسية الثورة والمقاومة الفلسطينية تأتي على طريق الفاتح من نوفمبر.

وأوضح أن تواصل معركة طوفان الأقصى لتتزامن مع ذكرى ثورة الفاتح من نوفمبر المجيدة، تعطي للشعب الجزائري المجاهد فرصة للعودة بخط الزمن إلى مشاهد البطولة والفداء والتضحية على طريق التحرير ليعايشوا نموذجا حياً لمعاني الثورة وتجلياتها الميدانية في قدرة الكف على مواجهة المخرز، وانتصار قوة الإرادة على قوة البارود والدم،
وكذلك تعيد الذكرى والمعركة على الأرض لشعبنا الفلسطيني المجاهد ثقته بطريق التحرير وحجم الثمن الذي تمهر به الحرية، (خماسية الثورة والمقاومة) نقف فيها على تقاطع مسار التاريخ ومسار اللحظة التاريخية التي يصنعها شعبنا هذه الأيام.
 
1- جدوى الحلول السلمية في استعادة الحقوق: لقد أكدت ثورة نوفمبر أن الحقوق لا تسترد بالاستجداء وأن كل مشاريع الإندماج والقبول بالاحتلال=الاستدمار كأمر واقع والتماهي معه لن تفلح في كسر إرادة الشعوب في الحرية والاستقلال، ولقد جرب شعبنا مسار طويل من بيع الوهم بالحل السلمي لقضيتنا ولم ينتج عن هذا المسار إلا مزيد من تضييع الحقوق وابتلاع الأرض وتدنيس المقدسات.
 
2- مفهوم القوة الشاملة: لقد أيقن الشعب الجزائري أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة وإن هذا المستدمر لا يحترم إلا القوي وإن أي عملية سياسية لا تستند إلى قوة ميدانية تؤلم العدو وتجعل كلفة وجوده على الأرض أكبر من أن يحتملها المستدمر، وهو تماماً ما تؤمن به المقاومة الفلسطينية بأن سياسة لا يحمي ظهرها سيف، لن تستعيد حق ولن تجبر العدو على الرحيل.
 
3- موازين القوة: لم تنتظر مجموعة العشرين امتلاك قوة توازي قوة المستدمر لكي تعلن ثورتها وتخوض معارك التحرير بل انطلقت بما لديها من عزيمة وإصرار وإيمان وما توفر من سلاح "قفة العربي بن المهيدي" لترهب به العدو المهزوم من داخله، وتراكم قوتها على طريق التحرير، الأمر ذاته فعلته المقاومة الفلسطينية حينما راكمت قوتها وصنعت سلاحها بيدها، مرتكزة على معادلة "توازن الرعب" وليس "توازن القوة"، معتمدة على جبن العدو وهشاشته البنيوية وانهزامه الداخلي أمام بأس المقاومة الشديد وإيمانها العميق.
 
4- العمق العربي والإسلامي والإنساني: لقد كان لدعم جيران الجزائر وأحرار العالم للثورة والثوار دوراً هاماً في ديمومة الفعل الثوري على طريق التحرير، وهذا ما تؤمن به المقاومة الفلسطينية وتسعى لمشاركة عمقها العربي والإسلامي معها في كل المستويات (المالية، الفكرية، التقنية، العسكرية...) وتفتح الباب على مصراعيه لكل جهود وأفكار ومبادرات الأمة للشراكة في معركة التحرير.
 
5- ثمن الحرية: تحاول السردية الصهيونية تحميل المقاومة الفلسطينية مسؤولية الشهداء والدمار الذي أصاب غزة نتيجة معركة طوفان الأقصى ومسار المقاومة الشاملة، وأفضل من يجيب هؤلاء هم الجزائريون الذين قدموا ملايين الشهداء ثمن لحريتهم واستقلالهم، فهل يستطيع أحد أن يحمل "جبهة التحرير" مثلاً، مسؤولية ارتقاء هؤلاء الشهداء.؟ إن من لا يفهم معنى الحرية والاستقلال لا يتفهم معنى التضحية والفداء، وهو معذور "فاقد الشيء لا يشعر به".
 
وأكد أن خماسية الثورة والمقاومة بين ثورة نوفمبر المجيدة، ومقاومة الشعب الفلسطيني الباسلة تثبت أن الأخيرة تسير على ذات الطريق.
 
وختم تصريحه بالتأكيد أن مقولة بومدين الخالدة "مع فلسطين ظالمة أو مظلومة" تلقي بثقلها على الحاضر لتحمل مسؤلية الموقف تجاه القضية سواء في مساره الوطني، أو في مساره العقدي، جهاداً في سبيل الله ودفاعاً عن أرض الإسراء والمعراج وقدس المسلمين، "أخت مكة والمدينة" كما قال ابن باديس طيب الله ثراه.