أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الجزائر الدكتور يوسف حمدان، أن فلسطين لم تكن يومًا مجرد قضية سياسية، بل قضية أمة وعقيدة راسخة في قلوب المؤمنين، مشيراً إلى أن العدو الصهيوني يراهن على إضعاف الحاضنة الشعبية عبر التجويع، والتهجير، والحصار، لكنه فشل في تحقيق مشروعه.

وأوضح ممثل الحركة في الجزائر، خلال مشاركته في التجمع الشعبي الحاشد الذي نظمه المكتب التنفيذي البلدي لحركة مجتمع السلم – بوسعادة، بمناسبة الذكرى 34 لتأسيس الحركة والذكرى 22 لوفاة الشيخ المؤسسة محفوظ نحناح، أن غزة اليوم لا تدافع فقط عن نفسها، بل عن شرف الأمة الإسلامية ومقدساتها.

وقال حمدان: "جئتكم وجرح غزة لا يزال ينزف، جئتكم احمل لكم وجع الأرض التي تقاتل نيابة عن الأمة، أنقل لكم صوت غزة الشاهدة والشهيدة، التي تمثل شرف الأحرار، وعنوان الكبرياء والفداء"، مضيفاً إن المحتل لم يترك وسيلة إلا وحاول من خلالها كسر شعبنا الفلسطيني، لكنه لم يفلح، فالمقاومة لا تزال قادرة على رفع كلفة بقاء الاحتلال الغاصب في أي بقعة يتواجد فيها، وتهديداً استراتيجاً لمشاريعه في الهيمنة على المنطقة.

وجدد ممثل الحركة في الجزائر عهد المقاومة بالحفاظ على أمانة الشهداء، والدفاع عن المسجد الأقصى، ورفض كل مشاريع التطبيع والتهويد حتى تحرير فلسطين ودحر الغزاة.

وأشار حمدان إلى أن الجزائر كانت وستظل قلعة للصمود ورافضة للتطبيع، لأنها بلد الشهداء، ولا تنبت فيها ثمرة الخبث الصهيوني، مستحضراً كلمات الرئيس عبد المجيد تبون الرافضة للتطبيع، ومواقف الشيخ محفوظ نحناح المؤصلة لعلاقة الجزائريين بقضيتهم المركزية.