أكد ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس في الجزائر يوسف حمدان، أن اعتراف العدو بجزء من خسائره في العملية البطولية لكتائب القسام في مدينة خانيونس تخفي خلفها اعترافه الصريح بعدم قدرته على البقاء في مأمن في مكان في القطاع.

وأضح حمدان خلال تصريح صحفي، أن جوهر الفعل الاحتلالي هو تأمين حركة الجنود المحتلة في أماكن تواجدها وبسط سيطرتها وإرادتها الميدانية كقوة احتلال تمتلك كل أسباب القوة، وجوهر الفعل المقاوم هو تبديد هذه القدرة وتهشيم أي محاولة لتثبيت معادلات ميدانية بقوة النيران.

وأشار حمدان إلى أن ما جرى في خانيونس هو نموذج لما تقوم به المقاومة في كل مناطق القطاع ويواصل الاحتلال التعمية عن جبهته الداخلية حول الأثر الحقيقي لهذه العمليات في الروح القتالية لجنوده، والأجابة على سؤال الجدوى من البقاء في غزة وامكانية فرض واقع سياسي وعسكري جديدة فيها.

وأكد ممثل الحركة في الجزائر، أن المجاهدين الذين يتصدون للقوات الاحتلال يكابدون مع شعبهم الجوع والمرض والتشريد ولكنهم يحملون في صدورهم إيمانا عميقاً بحقهم وبواجبهم للدفاع عن شعبهم وأرضهم ومقدساتهم مهما كانت حالة الخذلان، مشيراً إلى أن هذه البطولة منقطعة النظير التي يقدمه المجاهدون على مدار أكثر من 21 شهراً تستصرخ في الأمة ألا تترك غزة تؤتي من حصارها وتجويعها وقوت الناس الذي يتعرضون لمصائد الموت صباح مساء.

وختم حمدان حديثه بأن ما يتعرض لها شعبنا من حصار إنساني وإجرام صهيوني يجب أن يتوقف، وأن ينتهي الارتهان لإرادة الاحتلال والإدارة الأمريكية بالإستفراد بشعبنا وبقضية الأمة المركزية وعزلها عن عمقها وتحييد أي دور للأمة تجاه هذه المظلمة التاريخية.